ما بين صلاة المغرب والإقامة ٥ دقائق مرت علي سكان منطقة بهتيم، وكأنها ساعات من الرعب والخوف تعالت فيه صرخات النساء وبكاء الأطفال، بعدما تجلي أمامهم مشهد من فيلم إبراهيم الابيض بشارع بهتيم العمومي.

كارثة شهدها شارع بهتيم بدأت بخطأ من صبي صغير حاول معاكسة إحدي الفتيات في شارع السوق، أثناء شراءه حذاء من سوق شارع بهتيم العمومي، عنفه صاحب محل أحذية "إمام مسجد" بسبب فعله، ولكن الصبي استعان بوالده وأعمامه وصديق والده، لتوبيخ بائع الأحذية بسبب فعله.

 

تفاصيل جريمة قتل شخصين وإصابة آخرين في شارع بهتيم

 

شهود العيان في المنطقة كشفوا أنهم فوجئوا وقت صلاة المغرب بمجموعة كبيرة من الرجال يأتون من اول الشارع وآخره يحملون معهم شوم وسنج وأسلحة بيضاء، وجسمهم مدهون زيت، وحاولوا التعدي علي إمام المسجد بالضرب، فأسرع نجله وأطلق النار عليهم، وتسبب في مقتل شخصين وإصابة آخرين.

شارع السوق الملئ بالنساء والأطفال تحول لساحة من الرعب بعدما تعالت أصوات طلقات النار، وسقطت جثث قتيلي وجريح وإصابات لرواد الشارع، ازداد صرخات السيدات وبكاء الأطفال، الجميع يجري هنا وهناك يحاولون الاختفاء وراء أي ساتر لحين انتهاء المشاجرة.

 

لم يجد البائعين في الشارع سبيل أمامهم سوي ترك البضائع أمام محلاتهم، والجري بالدخل وغلق الابواب، وحاول بعض الشباب مساعدة رواد الشارع من الرجال والنساء والاطفال للاختبلاء داخل محلاتهم، لحين انتهاء الجريمة الكاملة.

وعندما وصلت الشرطة وجدت جثة شخصين وهما عمرو عم الصبي وجثة يحيى صديق والد الصبي، ووجدت اشرف العم الآخر للصبي ينزف الدم من كل جسده ومصاب بطلق ناري في الفك، وإصابات وسط رواد الشارع، نقلت المصابين للمستشفي وتم نقل الجثث المشرحة تحت تصرف النيابة.

تحفظت الشرطة علي كاميرات المراقبة، واستدعت شهود العيان لسماع أقوالهم في الواقعة، وأمرت النيابة بتشريح الجثث للوقوف علي أسباب الحادث.

 

وانتقلت فيتو إلى موقع الحادث لرصد ما حدث وقت ارتكاب الجريمة، والوقوف على أسباب الواقعة. 

 

أحد شهود العيان يكشف تفاصيل جريمة شبرا الخيمه

 

وكشف صاحب محل ملابس بشارع بهتيم العمومي تفاصيل ما حدث، حيث قال: البداية كانت لصبي يبلغ من العمر ١٣ عاما، من عائلة معروفة جاء إلى أحد المحال في الشارع لشراء حذاء، وتسبب في مضايقة إحدى الفتيات، حاول صاحب محل توبيخه ومنعه من مضايقتها، فهدده الصبي بأنه سيحضر عائلته للتشاجر معه.

 

واستكمل قائلا: لم يمر سوى ساعات قليلة، فوجئنا بمجموعة من الرجال تقتحم الشارع من جميع الجهات، يدهنون أجسادهم زيت ويحملون الشوم والعصا والأسلحة البيضاء، ويحاولون التعدى على صاحب محل الأحذية وهو معروف عنه أخلاقه الفاضلة والتزامه الديني. 

وأضاف: سحب نجل محل الأحذية سلاحه، للدفاع عن والده وأطلق أعيرة نارية تجاههم، وتسبب في قتل شخصين وإصابة شخصين آخرين بعاهات مستديمة أحدهم في وجهه والآخر في يده.

 

قال شاهد عيان: المتهم صاحب محل أحذية وهو أيضا أمام جامع معروف بإلتزامه الديني والأخلاقي هو وابناءه، ولكن ما علمناه أنه اضطر لذلك لحماية نفسه واولادي من الهجوم

 

واضاف: الشارع عاش لحظات رعب متتوصفش، السيدات كانوا بيصرخوا مش عارفين يحموا أطفالهم، والسوق كان مليان ناس واحنا اضطرينا نسيب البضائع نجري ونقفل الابواب علينا.

 

القبض على المتهمين بقتل شخصين في شبرا الخيمة

وكان اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان شبرا الخيمة إشارة من المستشفى بوصول جثتين إثر طلق ناري.

وكشفت التحريات بقيادة المقدم أحمد موسي رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة مصرع المجنى عليهما «يحيى. س» و«عمر. ع» على يد صاحب محل احذية أثناء دفاعه عن احدى الفتيات المارة، قام أحد أفراد عائلة المجنى عليهما بمعاكستها أمام المحل الخاص به، فنشبت بينهم مشاجرة وقام المتهم خلالها بإطلاق أعيرة نارية أودت بحياتهما.

وعقب تقنين الإجراءات بقيادة النقيب إبراهيم خضر والنقيب محمود النجار والنقيب يوسف حمدي والنقيب كريم عباده معاونى رئيس المباحث تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة.

وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وأمرت بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات والتصريح بدفن الجثتين عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعى.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.