وسط استمرار نزيف دماء الفلسطينيين بقطاع غزة لمدة تزيد عن 65 يوما من العدوان الإسرائيلي وسط إعلان أهداف مزعومة لحكومة الاحتلال كدافع لقتل الفلسطينيين العزل وهي القضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن المحتجزين داخل قطاع غزة، إلا أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، حول  قطاع غزة تكشف النقاب عن المخطط الإسرائيلي الخبيث لإبادة الفلسطينيين داخل القطاع والضفة الغربية  بدعم واشنطن التي أعلنت أنها لا تؤيد وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

 

تهجير الفلسطينيين من أجل تصفية القضية الفلسطينية

وتقدر الإحصاءات الرسمية الفلسطينية عدد سكان الضفة الغربية بحوالي 3 ملايين و225 ألف نسمة، فيما يقدر عدد سكان قطاع غزة بنحو 2.3 مليون فلسطيني، ليقدر عدد الفلسطينيين حسب الإحصائيات الرسمية منتصف العام الجاري بـ 5.48 مليون  نسمة تخطط حكومة الاحتلال بتهجيرهم الي سيناء والأردن من اجل تصفية القضية الفلسطينية.

 

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "سيناريو اندلاع حرب بين الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية، وجيش الإحتلال الإسرائيلي موجود على طاولة الحكومة والأجهزة الأمنية".

مخطط نتنياهو لتفريغ غزة والضفة من سكانها

وأوضح نتنياهو، خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، أن "هذا الاحتمال يتم الاستعداد له في حال وقوعه"، مضيفا أن "الحكومة والأجهزة الأمنية تناقشه وتستعد له بحيث إذا وقع مثل هذا الحادث، تكون هناك طائرات هليكوبتر في الجو بغضون دقائق قليلة".

 

كما قال نتنياهو إن هناك خلافات مع الولايات المتحدة حول اليوم التالي لقطاع غزة، مؤكدا أن حركة فتح "لن تكون هناك" بعد الحرب.

 

وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل "لديها خلافات مع الولايات المتحدة بشأن اليوم التالي لحماس في -قطاع غزة- وإنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية".

 

وقال "أقدر كثيرا الدعم الأمريكي لتدمير حماس وعودة مختطفينا. فبعد حوار مكثف مع الرئيس بايدن وموظفيه، تلقينا الدعم الكامل للتوغل البري ولكف يد الضغط الدولي لوقف الحرب".

 

وتابع "أريد أن أوضح موقفي: لن أسمح لإسرائيل بتكرار خطأ أوسلو.. لن أسمح بعد التضحيات الهائلة لمواطنينا ومقاتلينا أن نجلب إلى غزة أولئك الذين يتعلمون الإرهاب ويدعمون الإرهاب ويمولون الإرهاب.. غزة لن تكون (حماسستان) ولا (فتحستان) – مدعيا أن قطاع غزة سيكون تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية بعد الحرب، وأن هناك احتمالا لنشوب حرب ضد قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

 

إقرأ ايضا.. مستقبل غزة بين بايدن ونتنياهو.. إسرائيل تخطط لإعادة احتلال القطاع.. والإدارة الأمريكية تسعى لتمكين السلطة الفلسطينية

 

الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات نتنياهو حول الضفة

من ناحية أخرى علقت الرئاسة الفلسطينية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استعداد جيش الاحتلال للمواجهة مع أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "تصريحات نتنياهو تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس".

 

وأضاف أن "تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للسلطات الإسرائيلية في قطاع غزة مدانة ومرفوضة، وتشكل تحديا للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية، التي أعربت عن رفضها لإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أي جزء منه".

قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين

وشدد أبو ردينة على موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي أكد فيها أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

 

وأشار إلى "أن هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، من عمليات قتل واعتقال المواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الاغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية".

 

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدد الامن والسلم الدوليين.

 

مخطط نتنياهو لإبادة الفلسطينيين

من ناحيته اعتبر واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حديث نتنياهو بشأن احتمال المواجهة مع السلطة في الضفة، يأتي في خضم حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القرى والمخيمات والمدن كافة، بهدف تصفية القضية وتهجير المواطنين.

 

وأضاف في تصريحات  نقلتها وكالة " سبوتنيك الروسية "، أن "نتنياهو وحكومته الفاشية ماضون باتجاه المزيد من التصعيد في إطار حرب الإبادة في غزة، والتي خلّفت أكثر من 65 ألفا بين  شهيد وجريح، وتدميرًا طال كل البيوت والمساجد والمؤسسات والجماعات في إطار حرب التدمير الكاملة للقطاع والضفة والقدس، حيث قتل الاحتلال وقطعان المستوطنين أكثر من 280 فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر وحتى الآن".

 

وقال إن "التصريحات تأتي في إطار الحرب المفتوحة ضد الشعب والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ومنع إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما نصت القوانين والقرارات الشرعية الدولية، وهو ما يتضمنه صلب برنامج نتنياهو وتوجهاته في عدم إقامة دولة للفلسطينيين".

 

وتابع أبو يوسف: "نتنياهو عندما شن حرب الإبادة يهدف منها تصفية القضية الفلسطينية، في محاولة لفصل قطاع غزة والحديث عن إدارة احتلالية عربية أو دولية من أجل عدم إقامة دولة فلسطينية، لأن عدم وجود قطاع غزة ضمن الدولة الفلسطينية يعني ضرب مشروع الدولة المستقلة الذي يستند للقانون الدولي والشرعية الدولية".

 

تهجير الشعب الفلسطيني الي سيناء والاردن

وأكد أن الخطة تهدف كذلك لطرد الشعب الفلسطيني من غزة إلى سيناء ومن الضفة والقدس إلى الأردن، ضمن برامج استراتيجية حديثة لمواصلة العدوان بدعم من أمريكا، لتنفيذ برامج لها علاقة بتهجير الفلسطينيين وشطب قضيتهم.

 

وأوضح أن مواصلة فلسطين عملها هو استنادًا على عدة قضايا رئيسية في الوقت الراهن، أهمها وقف شلال الدم الفلسطيني، حيث عدم وقف الحرب العدوانية التي يمعن فيها الاحتلال بضوء أخضر أمريكي، يعني المزيد من دماء الأطفال والنساء، وتدمير أكبر يطال القطاع والمدن الفلسطينية.

 

ومضى قائلًا: "نسعى كذلك إلى إدخال المواد الطبية والغذائية والماء والوقود للشعب الفلسطيني، الذي تم تهجيره قسريًا من شمال إلى جنوب قطاع غزة، كذلك نعتقد أن هناك أولوية لرصد أي عملية تهجير للشعب سواء إلى سيناء أو الأردن، أو أي مكان آخر، ناهيك عن السعي من أجل عملية سياسية طالبنا بها كل الأطراف والأصدقاء من الصين إلى روسيا لدول بريكس والدول العربية والإسلامية".

 

وأوضح المسؤول الفلسطيني أن هذه العملية يجب أن تكون في إطار زمني محدد، وتحت رعاية الأمم المتحدة، وتفضي إلى إنهاء الاحتلال والاستعمار الاستيطاني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كل الأراضي، سواء الضفة القدس غزة، وضمان حق العودة للاجئين وكل ذلك الاستناد إلى قرارات الشرعية الذي يرفض الاحتلال الإسرائيلي بإسناد أمريكي واضح.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.