يفصلنا شهر واحد فقط عن الانتخابات الرئاسية في تايوان، والتي يتوقف عليها مصير منطقة جنوب شرق آسيا، خاصة مع احتدام الخلاف بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بضم تايبيه إلى بكين 

استراتيجية الصين في التعامل مع الانتخابات التايوانية 

وتسعى الصين من خلال استراتيجية توحيد الأراضي بالطرق السليمة إلى استعادة الأراضي التيوانية وضمها إلى حاضنتها، وذلك من خلال دعم حزب حزب الكومينتانج المعارض على حساب الحزب الديمقراطي التقدمي في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن حزب الكومينتانج مدعوم من الصين، وهو تربطه علاقات قوية مع بكين، والذي يسعى إلى تقوية  العلاقات بين بكين وتايبية وتهدئة التوترات بين الجانبين، بينما الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يرى في تقوية العلاقات مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على حساب الصين.

 

اقرأ أيضا:

انتهاك لسيادة الدولة، الصين تحذر أمريكا بعد دخول سفينة حربية للمياه الإقليمية

 

ذكرت تقارير إعلامية اليوم، أن نائب رئيسة تايوان وليام لاي تشينج تي، المرشح الأبرز لخوض انتخابات الرئاسة، أكد على أنه سيكون  المرشح القادر على تحقيق الاستمرارية، وخفض حدة التوتر مع الصين، وذلك قبل أشهر من واحد من أكثر السباقات الانتخابية انقسامًا في تاريخ الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

صراع الأحزاب في تايوان قبل الانتخابات بشهر 

وفي السياق ذاته أكدت وكالة بلومبيرج الأمريكية في تقرير لها، أن انتخاب لاي، والذي وصفته بأنه معسول الكلام ودمث الأخلاق، وذو شخصية جذابة ؛ يمكنه أن يهيئ تايوان لأربع سنوات أخرى من السلام والازدهار، أو يبدأ حربًا "تفتح أبواب الجحيم"، كما يقول سياسي معارض.

ونقلت وكالة بلومبيرج في تقرير لها اليوم أن تايوان على استعداد أن تكث من تعاونها مع الصين من أجل تعزيز السلام والازدهار "ما دامت هناك مساواة وكرامة".

 

وتابع المرشح الرئاسي الأقوى للفوز بالانتخابات الرئاسية في تايوان:" لا نريد أن نكون أعداء. ما دامت هناك مساواة وكرامة، فبابنا مفتوح دائمًا. نحن مستعدون للتعاون مع الصين لتعزيز السلام والازدهار".

 

وفي السياق ذاته أوضحت  كبيرة خبراء الجغرافيا الاقتصادية في "بلومبرغ إيكونوميكس" التي شغلت منصب مدير موظّفي مجلس الأمن القومي الأمريكي  لشؤون الصين وتايوان، أن تصريح لاي، بأن بابه مفتوح "ليس كافيًا بالنسبة للصين".

وأوضحت تقارير إعلامية أن   "الحرب بين الصين وتايوان  لا تزال غير محتملة"، على الرغم من الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس 2022، التي أدت إلى تصعيد التوترات إلى مستوى جديد.

 

وحذرت  وكالة "بلومبرغ" من أن شن هجوم أو فرض حصار بحري من قبل الصين سيؤدي إلى فرض سلسلة عقوبات لعزل بكين، ما يعرض للخطر النمو الاقتصادي الاستثنائي الذي أمن سيطرة الحزب الشيوعي على السلطة طيلة سبعة عقود.

 

كما سيؤدي أيضًا إلى إقحام الولايات المتحدة في صراع مع دولة منافسة مُسلحة نوويًا، أو جعلها تبحث عن تفسير لعدم تدخلها لصالح شريك رئيسي.

وبالنسبة لتايوان، فإن وقوع غزو سيضع "نهاية مدمرة لفترة من الازدهار الاستثنائي"، حسبما ذكرت "بلومبرغ".

 

وحقق  الاقتصاد التايواني نموا  خلال نصف القرن الماضي بنسبة 60 ضعفًا تقريبًا، وارتفع متوسط العمر المتوقع بمقدار 12 عامًا، وتحولت الشركات التايوانية من صناعة السلع الرخيصة، مثل اللعب والأحذية، لتصبح من من أكثر الشركات المصنعة تقدمًا في العالم.

 

حتى وإن كانت الحرب غير مرجحة، يرى المحللون أنها ليست مستحيلة، الأمر الذي أكده بشدة الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب "بلومبرغ".

 

مع ذلك، يرى الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم، أن تايوان وصناعة أشباه الموصلات أكثر أهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي من أوكرانيا. وبهذا المنطق، ستدافع الولايات المتحدة بالتأكيد عن الجزيرة، وسترسل إليها قوات إذا اقتضت الضرورة ذلك.

 

وحاول الحزب تقوية علاقات تايوان مع الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى "ذات التفكير المماثل"، بما في ذلك حلفاء غير رسميين مثل اليابان وأستراليا. وبالتالي، فإن احتمالية أن تقدم هذه الدول المساعدة لتايوان ستثني الصين عن الغزو.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.